الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
بن علاقة وسلمة بن كهيل وعاصم بن كليب وسماك بن حرب وعاصم بن بهدلة وسعيد بن مسروق وعبد الملك بن عمير وأبي جعفر الباقر وابن شهاب الزهري ومحمد بن المنكدر وأبي إسحاق السبيعي ومنصور بن المعتمر ومسلم البطين ويزيد بن صهيب الفقير وأبي الزبير وأبي حصين الأسدي وعطاء بن السائب وناصح المحلمي وهشام بن عروة وخلق سواهم.حتى إنه روى عن: شيبان النحوي- وهو أصغر منه- وعن: مالك بن أنس- وهو كذلك-.وعني بطلب الآثار وارتحل في ذلك وأما الفقه والتدقيق في الرأي وغوامضه فإليه المنتهى والناس عليه عيال في ذلك.__________= للإمام أبي حنيفة في حرف النون ولا في الكنى وكذلك رجع بعضهم إلى نسخة من الميزان موجودة في الخزانة العامة في مدينة الرباط ولم يجد فيها أيضا ترجمة للامام أبي حنيفة رحمه الله وقد وصفت هذه النسخة بالجودة والندرة لأنه قرأها على المؤلف غير واحد من الأعلام.وأما ما يؤثر عن النسائي وابن عدي من تضعيفهم لأبي حنيفة من جهة حفظه فهو مردود لا يعتد به في جنب توثيق أئمة الجرح والتعديل من أمثال: علي بن المديني ويحيى بن معين وشعبة وإسرائيل بن يونس ويحيى بن آدم وابن داود الخريبي والحسن بن صالح وغيرهم.فهؤلاء كلهم معاصرون لأبي حنيفة أو قريبو العهد به.وهم أعلم الناس به.وأعلم من النسائي وابن عدي.وأمثالهما من المتأخرين عن أبي حنيفة بكثير كالدارقطني الذي ولد بعد مئتي سنة من وفاة أبي حنيفة فقول هؤلاء الأئمة الاقرب والاعلم أحرى بالقبول وقول المتأخر زمانا أجدر بالرمي في حضيض الخمول.وقد نقل الشيخ ابن حجر المكي في " الخيرات الحسان " ص 34 قول شعبة بن الحجاج في أبي حنيفة: " كان والله حسن الفهم جيد الحفظ " وهذا نص صريح في قوة حفظه صادر عمن هو مشهود له بالامامة وبالتدين والتشدد في نقد الرجال.وبهذا القول الرشيد يسقط كل ما ادعاه المتعصبون والحاقدون من متقدم ومتأخر من ضعف حفظ هذا الامام العظيم.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 392 - مجلد رقم: 6
|